باب وجوب ذكرالله والصلاة على نبيه في كل مجلس:
قال الله تعالى:}وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا ]8[{]المزَّمل:8[.
وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:»مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لاَ يَذكُرُونَ اللهَ فِيهِ إِلاَّ قَامُوا عَنْ مِثلِ جِيفَةِ حِمَارٍ وَكَانَ لَهُمْ حَسْرَةً«. أخرجه أبو داود والترمذي.
وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:»مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِساً لَمْ يَذكُرُوا الللهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبيِّهِمْ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً فَإِنْ شَاءَ عَذبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ«. أخرجه أحمد والترمذي.
الذكر أفضل من الدعاء:
ذِكر الله عز وجل أفضل من الدعاء؛ لأن الذكر ثناء على الله عز وجل بأسمائه وصفاته، والدعاء سؤال العبد ربه حاجته.
لهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله تعالى، والثناء عليه بين يدي حاجته، ثم يسأل حاجته.
فالدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد، فإذا انضاف إلى ذلك إخبار العبد بفقره ومسكنته كان أبلغ في الإجابة وأفضل.
قال الله تعالى:}بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ]1[ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ]2[ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ]3[ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ]4[ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ]5[ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ]6[{]الفاتحة:1- 6[.
وقال الله تعالى:}وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ]87[ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ]88[{]الأنبياء:87- 88[.
وَعَنْ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يَدْعُو فِي صَلاَتِهِ، لَمْ يُمَجِّدِ اللهَ تَعَالَى وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:»عَجِلَ هَذا«. ثمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ:»إِذا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بتَمْجِيدِ رَبهِ جَلَّ وَعَزَّ وَالثنَاءِ عَلَيْهِ ثمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ثمَّ يَدْعُو بَعْدُ بمَا شَاءَ«. أخرجه أبو داود والترمذي.
- المرفقات
- ذكرالله سبحانه.jpeg
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (19 Ko) عدد مرات التنزيل 0